أَبْرار (لغاتقرآن)
ذخیره مقاله با فرمت پی دی اف
(اِنَّ الاَبْرارَ یَشْرَبُونَ) «ابرار» جمع
«بارّ» فإنه جمع
«برّ»البَرُّ خلاف البحر، وتصوّر منه التوسع فاشتق منه
«البِرُّ» ، أي: التوسع في فعل الخير
و قوله تعالى:
(لن تنالوا البِرُّ حتى تنفقوا). البِرُّ - على ما قيل: اسم جامع للخير كله، والمراد به هنا الجنة. و البر: الصلة، ومنه " بررت والدي " أي أحسنت الطاعة إليه ورفقت به وتحريت محارمه وتوفيت مكارمه. قوله:
(ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب) قوله:
(إن الابرار لفي نعيم ) «الابرار»: أولياء الله المطيعون في الدنيا.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأیضاح معني
الْأَبْرارَ فی الایات المختلفه.نذكر أهمها في ما يلي
قال العلامة الطباطبايي: و الأبرار جمع بر بفتح الباء
صفة مشبهة من البر وهو
الإحسان و يتحصل معناه في أن يحسن الإنسان في
عمله من غير أن يريد به نفعا يرجع إليه من جزاء أو شكور فهو يريد
الخیر لأنه خير لا لأن فيه نفعا يرجع إلى نفسه وإن كرهت نفسه ذلك فيصبر على مر مخالفة نفسه فيما يريده و يعمل العمل لأنه خير في نفسه كالوفاء
بالنذر أو لأن فيه خيرا لغيره کالطعام
الطعام للمستحقين من عباد الله. و إذ لا خير في عمل ولا صلاح إلا
الإیمان بالله ورسوله و
الیوم الآخر كما قال تعالى:
(أُولئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ)فالأبرار مؤمنون بالله ورسوله واليوم الآخر، وإذ كان إيمانهم إيمان
رشد و
بصیرة فهم يرون أنفسهم عبيدا مملوكين لربهم، له خلقهم و أمرهم، لا يملكون لأنفسهم
نفعا و لا
ضرا عليهم أن لا يريدوا إلا ما
أراده ربهم ولا يفعلوا إلا ما يرتضيه فقدموا إرادته على إرادة أنفس هم و عملوا له فصبروا على مخالفة أنفسهم فيما تهواه و تحبه و كلفة الطاعة، و عملوا ما عملوه لوجه الله، فأخلصوا العبودية في مرحلة العمل لله سبحانه.
قال
طبرسی فی
مجمع البیان: «إِنَّ اَلْأَبْرََارَ» و هو جمع البر المطيع لله
المحسن في أفعاله و قال الحسن هم الذين لا يؤذون الذر و لا يرضون الشر و قيل هم الذين يقضون الحقوق اللازمة و النافلة و قد أجمع أهل البيت (ع) و موافقوهم و كثير من مخالفيهم إن المراد بذلك علي(علیهالسلام) و فاطمة(علیهاالسلام) و الحسن(علیهالسلام) و الحسين(علیهالسلام).
المکارم شیرازی، الناصر، الامثل فی کتاب الله المنزل،ج۱۹، ص۲۵۵.