ابی
ذخیره مقاله با فرمت پی دی اف
أ بی
يَأْبَى اللّهُ إِلاّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ التّوبة
الخليل: الأبى،مقصور:داء يأخذ المعز في رءوسها.فلا تكاد تسلم.أبيت العنز تأبى أبى شديدا، و عنز أبية،و تيس أب.ثمّ استشهد بشعر
و أبى فلان يأبى إباء،أي ترك الطّاعة و مال إلى المعصية،قال اللّه عزّ و جلّ: فَكَذَّبَ وَ أَبى طه:۵۶، و وجه آخر:كلّ من ترك أمرا و ردّه فقد أبى.ثمّ استشهد بشعر
و رجل أبيّ:ذو إباء،و قوم أبيّون و أباة:خفيف.
ال
مفضّل الضّبّيّ: آبى،أي نقص.
الأحمر:أخذ الغنم الأبى،مقصور،و هو أن تشرب أبوال الأروى فيصيبها منه داء.
سيبويه:
شبّهوا الألف بالهمزة في قرأ يقرأ.و أبى يأبى ضارعوا به حسب يحسب،فتحوا كما كسروا، و قالوا:يئبى،و هو شاذّ من وجهين:
أحدهما:أنّه«فعل يفعل»،و ما كان على«فعل»لم يكسر أوّله في المضارع،فكسروا هذا لأنّ مضارعه مشاكل لمضارع«فعل»،فكما كسر أوّل مضارع«فعل» في جميع اللّغات إلاّ في لغة
أهل الحجاز،كذلك كسروا «يفعل»هنا.
و الوجه الثّاني:من الشّذوذ أنّهم تجوّزوا الكسر في الياء من يئبى،و لا يكسر البتّة إلاّ في نحو ييجل، و استجازوا هذا الشّذوذ في ياء يئبى،لأنّ الشّذوذ قد كثر في هذه الكلمة.
أ
بو عمرو الشّيبانيّ: الأبيّ:السّنق من الإبل، و الأبيّ:الممتنعة من العلف لسنقها،و الممتنعة من الفحل لقلّة هدمها(لقلّة شهوتها إلى الفحل).
و قال بعضهم: المؤبي:القليل من الماء.عندنا ماء ما يؤبى،أي ما يقلّ.
الأوابي من الإبل:الحقاق و الجذاع،و الثّناء.إذا ضربها الفحل فلم تلقح،فهي تسمّى الأوابي حتّى تلقح مرّة،و لا تسمّى بعد ذلك أوابي.واحدتها آبية.
الفرّاء: لم يجئ عن العرب حرف على«فعل يفعل» مفتوح العين في الماضي و الغابر،إلاّ و ثانيه أو ثالثه أحد حروف الحلق،غير أبى يأبى،فإنّه جاء نادرا.
أبو زيد: يقال:أبى التّيس،و هو يأبى أبى منقوص.
و تيس آبى،و عنز أبواء في تيوس أبو و أعنز أبو؛ و ذلك أن يشمّ التّيس من المعزى الأهليّة بول الأرويّة في مواطنها،فيأخذه من ذلك داء في رأسه و نفّاخ،فيرم رأسه و يقتله الدّاء،فلا يكاد يقدر على أكل لحمه من مرارته.
و ربّما أبيت الضّأن من ذلك،غير أنّه قلّما يكون ذلك في الضّأن.
اللّحيانيّ: رجل أبيان،إذا كان يأبى الأشياء.
و ماء مأباة على مثال معباة،أي تأباه الإبل.
ماء مؤب:قليل.
ابن الأعرابيّ:يقال للماء إذا انقطع:ماء مؤبى.
و يقال:عنده دراهم لا تؤبى،أي لا تنقطع.و ركيّة لا تؤبى:لا تنقطع.و أوبي الفصيل عن لبن أمّه،أي اتّخم عنه لا يرضعها.
قليب لا يؤبى،أي لا ينزح؛و لا يقال:
ابن السّكّيت: في قول العرب:إذا حيّا أحدهم الملك قال:أبيت اللّعن:أبيت أن تأتي من الأمور ما تلعن عليه.
أخذه أباء،إذا كان يأبى الطّعام.
يقال:فلان بحر لا يؤبى،و كذلك كلأ لا يؤبى،أي لا ينقطع من كثرته.
أبو الهيثم: إذا شمّت الماعزة السّهليّة بول الماعزة الجبليّة،و هي الأرويّة،أخذها الصّداع فلا تكاد تبرأ؛ فيقال:أبيت تأبى.
الدّينوريّ: الأباء:عرض يعرض للعشب من أبوال الأروى،فإذا رعته المعز خاصّة قتلها،كذلك إن بالت في الماء فشربت منه المعز هلكت.
ابن أبي اليمان: الإباء:الامتناع،يقال:أبى يأبى إباء.(۳۸)
ثعلب: لم يسمع من العرب«فعل يفعل»ممّا ليس لامه أو عينه من حروف الحلق إلاّ أبى يأبى،و قلاه يقلاه،و غشى يغشى،و شجى يشجى.
كراع النّمل:رجل أبيان:الّذي يأبى الدّنيئة، و الجمع.
ابن دريد: أبى الرّجل يأبى إباء فهو آب و أبيّ كما ترى،و رجل أبيان:يأبى الدّنيّة.(ثمّ استشهد بشعر).
و الأباء ممدود،و الواحدة إباءة،و هي الأجمة.
و قال آخرون:بل أطراف القصب الّذي يشبه أذناب الثّعالب.(ثمّ استشهد بشعر)
أبي التّيس يأبى أبا شديدا فهو آب،و تيس آبى مثل أعمى،و عنز أبواء من تيوس أبو؛و ذلك أن يشمّ بول الأرويّة أو يطأ في موطئها،فيأخذه داء في رأسه فيرم حتّى يموت و لا يكاد يقدر على لحمه من مرارته.و ربّما أبيت الضّأن،غير أنّه في المعز أكثر.(ثمّ استشهد بشعر)
أبيت،إذا أنفت منه فأنا آبى إباء و أنا آب،و أبيت فأنا أبّاء و أبيّ،أي ممتنع.و آبيت فلانا،إذا حملته على أن يأبى فهو أبيّ،أي ممتنع.
الأباء،مقصور:داء يصيب الغنم في رءوسها،يقال منه:أبيت الشّاة تأبى أبا شديدا،إذا أصابها هذا الدّاء، و شاة أبواء،إذا أصابها ذلك.
عبد الرّحمن الهمذانيّ: يقال:لهم أنفس أبيّة، و أنوف حميّة.و الحميّة و الأنفة و الحفيظة و العزّة و الإباء واحد.(۱۱۱)
ابن الأنباريّ: يشتقّ الأباءة من أبيت؛و ذلك أنّ الأجمة تمتنع و تأبى على سالكها،فأصلها:أباية،ثمّ عمل فيها ما عمل في:عباية و صلاية و عظاية،حتّى صرن عباءة و صلاءة،في قول من همز،و من لم يهمز أخرجهنّ على أصولهنّ،و هو القياس القويّ.
الأزهريّ: يقال:رجل أبيّ ذو إباء شديد،إذا كان يأبى أن يضام.و رجل أبيان:ذو إباء شديد.
و يقال:تأبّى عليه تأبّيا،إذا امتنع عليه.و رجل أبّاء إذا أبى الضّيم.
و يقال:أخذه أباء،إذا كان يأبى الطّعام فلا يشتهيه.
و
قال بعضهم:آبى الماء،أي امتنع أن ينزل فيه إلاّ بتغرير.
الفارسيّ: أبى زيد من شرب الماء و آبيته إيّاه.
ابن جنّيّ: قد قالوا:أبى يأبى،جاء به على وجه القياس كأتى يأتي.
(ابن منظور ۱۴:۴)
الجوهريّ: الأباء،بالفتح و المدّ:القصب،الواحدة أباءة.و يقال:هو أجمة الحلفاء و القصب خاصّة. (ثمّ استشهد بشعر)
و الإباء،بالكسر:مصدر قولك:أبى فلان يأبى- بالفتح فيهما مع خلوّ من حروف الحلق،و هو شاذّ-أي امتنع،فهو آب و أبيّ و أبيان بالتّحريك.و تأبّى عليه،أي امتنع.و أبى فلان الماء،و آبيته الماء.(ثمّ استشهد بشعر)
و عنز أبواء،و قد أبيت تأبى أبى،و تيس آبى بيّن الأباء،إذا شمّ بول الأروى فمرض منه.(ثمّ استشهد بشعر)
و يقال:أخذه أباء،على«فعال»بالضّمّ،إذا جعل يأبى الطّعام.(۶:۲۲۵۹)
ابن فارس: الهمزة و الباء و الياء يدلّ على الامتناع،أبيت الشّيء آباه،و قوم أبيّون و أباة.و الأباء:أن تعرض على الرّجل الشّيء فيأبى قبوله،فتقول:ما هذا الأباء؟بالضّمّ و الكسر.
و الأبيّة من الإبل:الصّعبة.
الأباء:وجع يأخذ المعزى عن شمّ أبوال الأروى.
الأباء:أطراف القصب،الواحدة أباءة،ثمّ قيل للأجمة:أباءة،كما قالوا للغيضة:أراكة.
و يجوز أن يكون أراد بالأباءة الرّماح؛
شبّهها بالقصب كثرة.(ثمّ استشهد بشعر)
أبو هلال: الفرق بين الكراهة و الإباء،أنّ الإباء هو أن يمتنع،و قد يكره الشّيء من لا يقدر على إبائه.
و قد رأيناهم يقولون للملك:أبيت اللّعن،و لا يعنون أنّك تكره اللّعن،لأنّ اللّعن يكرهه كلّ أحد،و إنّما يريدون أنّك تمتنع من أن تلعن و تشتم لما تأتي من جميل الأفعال.
و قال اللّه تعالى:
(آیه:وَ يَأْبَى اللّهُ إِلاّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ :)