المحجه البیضاء فی تهذیب الاحیاء
ذخیره مقاله با فرمت پی دی اف
المحجة البيضاء في تهذيب الإحياء
كتاب «
المحجة البیضاء » نوشته مرحوم
فیض کاشانی (رض)، بهترين و كاملترين تلخيص و
تهذیب كتاب «
إحیاء علوم الدین ، اثر
امام محمد غزالی » است كه بر اساس مبانى و
اعتقادات «
شیعه » به رشته تحرير درآمده است.
شناخت ارزش و اهميت اين كتاب، منوط به اطلاع از مضمون و محتوا و همچنين نقش «احيا» در
تفکر اسلامی مى باشد.
به يقين، در ميان مجموعه هايى كه كليت فرهنگ و معارف اسلامى را دست مايه تأليف خود قرار داده اند، كمتر كتابى همچون احيا توانسته است توجه همگان را به خود جلب نمايد.
بيان روان، آسان و سليس غزالى در اين كتاب، «احيا» را از كتابهاى هم رديف خود، همچون «
فتوحات ابن عربی » متمايز ساخته است. همين ويژگى منجر شده است كه «احيا» در ميان عموم مردم نيز مورد توجه قرار گيرد و جدا از درس و بحث «مدرسه اى» نيز خوانده شود.
قطعا كتابى با اين گستره مخاطب، لازم است كه به مطالب «درست و ثواب» اشاره نمايد و از افكار و انديشه هاى نادرست و يا حداقل غير اجماعى ميان
مسلمانان پرهيز نمايد.
محدث کاشانی با علم و اطلاع از مرتبت و اهميت «احيا» به بهترين شكل ممكن با مطالب آن برخورد كرده است و در مجموعهاى به وزان اصل كتاب به تلخيص و تهذيب آن پرداخته است.
مؤلف با توجه به قدرت و تسلطش بر علم
اخلاق ،
فقه و
حدیث به خوبى از عهده اين كار برآمده است. مرحوم فيض در مى يابد كه «احيا» از جهات متعددى محتاج پيرايش و زنگار زدايى است:
- اشتمال بر قصص و
روایات عجيب و خرافى كه اهل تصوف در نقل و ذكر آنان بى پروا هستند.
- ابتنا بر
فقه و مذاق
اهل سنت .
- بى مبالاتى در نقل
اخبار و
احادیث مجهول و يا ضعيف.
اينها از مهمترين مشكلات علمى كتاب به شمار مى آيند، همين مشكلات باعث شده است كه قاطبه
امامیه از اين كتاب پرهيز نمايند و
محدث کاشانی با اين تهذيب و تلخيص، سعى در از ميان بردن اين بينونت و جدايى، نموده است!
محدث كاشانى در اين باره مى فرمايد:
«...و كان كثير من مطالبه خصوصا ما في فن العبادات منها مبتنيا علي أصول عامية فاسدة، و مبتدعات لأهل الأهواء كاسدة و كان أكثر الأخبار المروية فيه مسندة عن المشهورين بالكذب و الافتراء على الله و رسوله صلى الله عليه و آله و سلم ممن لا وثوق بأقوالهم مع وجود ما يطابق العقل منها و الدين في أحاديثنا المروية عن أهل العصمة و الطهارة و أهل بيت الوحي و السفارة صلوات الله عليهم أجمعين ببيان أحسن و طريق أتقن.
و كان فيه من الحكايات العجيبة و القصص الغريبة المروية عن الصوفية ما لا يتلقاه أكثر العقلاء بالقبول لبعدها عن ظواهر العقول مع قلة فائدتها و نزارة عائدتها إلى غير ذلك من الأمور التي كان يشمئز عنها قلوب أهل الحق من الفرقة الناجية الإمامية و ينبو بسببها عن مطالعته و الانتفاع به طباع أكثرهم.
فرأيت أن أهذبه تهذيبا يزيل عنه ما فيه من الوصمة و العيب، و أبني مطالبه كلها علي أصول أصيلة محكمة لا يتطرق إليها شك و لا ريب، و أضيف إليها في بعض الأبواب ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام و شيعتهم في ذلك الباب من الأسرار و الحكم المختصة بهم عليهم السلام.
و أختصر بعض مباحثه بنظم فرائده و حذف زوائده لكي يزيد فيه رغبة متناوليه، و أفصل أبوابه الطويلة بفصول قصيرة لئلا يمل متعاطيه من دون تصرف في ترتيب أبوابه و فصوله بتأخير ما قدم أو تقديم ما أخر، و لا في تقرير ألفاظه و عباراته مهما تيسر، لأنها كانت فى غاية الجودة و الإحكام، و نهاية المتانة و الإبرام.
و مثل هذا الكتاب مما لا بد منه للأنام ينتفع بتذكر الخواص و العوام، لا سيما في هذه الأعصار و الأيام التي عمت فيها الجهالة و فشت الضلالة و صار الأمر كما قاله أبو حامد رحمه الله في زمانه: «إن الداء عم الجم الغفير...»
با همه دخل و تصرفهاى «فيض»، اساس كتاب «احيا» در «
المحجة » باقى است به گونه اى كه تقريبا سه ربع كاملا حفظ شده است. تنها حذف و تغييرى كه «فيض» در كتابهاى چهلگانه «احيا» داده است، نشاندن كتاب «آداب
الشیعة و أخلاق الإمامة» به جاى «آداب السماع و الوجد» است، آن هم به اين دليل كه «السماع و الوجد ليس من مذهب
أهل البیت عليهم السلام».
مذهب غزالى بنا بر تحقيق و تدقيق فيض كاشانى، خواندنى است:
«...و أستخيره سبحانه ثالثا فيما انبعث له عزمي من تحرير كتاب في تهذيب إحياء علوم الدين من تصانيف أبي حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي قدس الله سره.
فإنه و إن اشتهر في الأقطار اشتهار الشمس في رائعة النهار، و اشتمل من العلوم الدينية المهمة النافعة في الآخرة علي ما يمكن التوصل به إلى الفوز بالدرجات الفاخرة، مع حسن البيان و التحرير و جودة الترتيب و التقرير إلا أن أبا حامد لما كان حين تصنيفه عامي المذهب و لم تشيع بعد، و إنما رزقه الله هذه السعادة في أواخر عمره - كما أظهره في كتابه المسمى بسر العالمين و شهد به ابن الجوزي الحنبلي - كان قد فاته بيان ركن عظيم من الإيمان و هو معرفة الأئمة المعصومين الذين جاءت الوصية بالتمسك بهم و بالقرآن من سيد الإنس و الجان صلوات الله عليه و عليهم أجمعين.
نرم افزار عرفان، مرکز تحقیقات کامپیوتری علوم اسلامی نور .