آذَنْتُ (لغاتالقرآن)
ذخیره مقاله با فرمت پی دی اف
آذَنْتُ: (آذَنْتُكُمْ عَلى سَوَآءٍ) «آذنت» من مادّة
«الإيذان»، أي الإعلان المقترن بالتهديد، و جاء أحيانا بمعنى إعلان الحرب، لكن لمّا كانت هذه السورة قد نزلت في مكّة، و لم تكن هناك أرضية لجهاد، و لم يكن حكم الجهاد قد نزل، فيبدو من البعيد جدّا أن يكون معنى هذه الجملة هنا إعلان الحرب، و الظاهر أنّ النّبي أراد بهذا الكلام أن يعلن تنفّره و ابتعاده عن أولئك، و يبيّن بأنّه قد يئس منهم تماما.
قال العلامة الطباطبایي فی
تفسیر المیزان: الإيذان ـ كما قيل ـ إفعال من الإذن وهو العلم بالإجازة في شيء وترخيصه ثم تجوز به عن مطلق العلم و اشتق منه الأفعال و كثيرا ما يتضمن معنى التحذير والإنذار. و قوله : «
عَلى سَواءٍ» الظاهر أنه حال من مفعول «
آذَنْتُكُمْ» والمعنى فإن أعرضوا عن دعوتك وتولوا عن الإسلام لله بالتوحيد فقل : أعلمتكم أنكم على خطرها لكونكم مساوين في الاعلام أو في الخطر ، وقيل : أعلمتكم بالحرب و هو بعيد في سورة مكية.
(رأي
الشیخ الطبرسی في
مجمع البیان:
)
•
مکارم شیرازی، ناصر، لغات در تفسیر نمونه، برگرفته از مقاله «آذَنْتُ»، ص۹.