- و قد يقال لكل منهما على الانفراد. و حقيقته ثوران دم القلب، شهوة الانتقام، فمتى كان ذلك على من دونه انتشر فصار غضبا، و متى كان على من فوقه انقبض فصار حزنا، و لذلك سئل ابن عباس عن الحزن و الغضب فقال: «مخرجهما واحد و اللفظ مختلف». و فسر بعضهم «آسفونا» ب (آسفوا رسلنا)، إلّا أن هذا التّفسير يبدو بعيدا، و لا ضرورة لمثل هذا الخلاف الظاهري.