إِبلیس (لغاتقرآن)
ذخیره مقاله با فرمت پی دی اف
اِبلیس: (فَسَجَدُوا اِلَّا اِبْلِیْسَ)«الشّيطان» اسم جنس شامل للشيطان الأوّل و لجميع الشّياطين. أمّا «إبليس» فاسم علم للشيطان الذي وسوس لآدم. و إبليس- كما صرح القرآن- ما كان من جنس الملائكة و إن كان في صفوفهم، بل كان من طائفة الجن، و هي مخلوقات مادية.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«إِبلیس» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)قال
العلامة الطباطبائی فی
تفسیر المیزان:إبليس بناء على الجري على الدأب الكلامي من نسبة فعل الواحد إلى الجماعة إذا اختلط بهم ولم يتميز منهم ، ويمكن أن يكون له وجه آخر ، وهو أن يكون ظاهر قوله تعالى : إني جاعل في الارض خليفة ، إطلاق الخلافة حتى على الملائكة كما يؤيده ايضا أمرهم ثانيا بالسجود ، ويوجب ذلك خطورا في قلوب الملائكة ، حيث أنها ما كانت تظن أن موجودا أرضيا يمكن ان يسود على كل شئ حتى عليهم.
قال
الطبرسی فی
تفسیر مجمع البیان:كانوا مع إبليس طهر الله بهم الأرض من الجن و اختلف في سجود الملائكة لآدم على أي وجه كان فالمروي عن أئمتنا ع أنه على وجه التكرمة لآدم و التعظيم لشأنه و تقديمه عليهم و هو قول قتادة و جماعة من أهل العلم و اختاره علي بن عيس الرماني و لهذا جعل أصحابنا رضي الله عنهم هذه الآية دلالة على أن الأنبياء أفضل من الملائكة من حيث أنه أمرهم بالسجود لآدم و ذلك يقتضي تعظيمه و تفضيله عليهم و إذا كان المفضول لا يجوز تقديمه على الفاضل علمنا أنه أفضل من الملائكة و قال الجبائي و أبو القاسم البلخي و جماعة أنه جعله قبلة لهم فأمرهم بالسجود إلى قبلتهم و فيه ضرب من التعظيم و هذا غير صحيح لأنه لو كان على هذا الوجه لما امتنع إبليس من ذلك و لما استعظمته الملائكة و قد نطق القرآن بأن امتناع إبليس عن السجود إنما هو لاعتقاده تفضيله به و تكرمته.
)
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ)قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: شيطان وهو في اللغة الشرير غلب استعماله في إبليس الذي يصفه القرآن وذريته ، والجن من الجن بالفتح وهو الاستتار ، وهو في عرف القرآن نوع من الموجودات ذوات الشعور والإرادة مستور عن حواسنا بحسب طبعها وهم غير الملائكة. يذكر القرآن أن إبليس الشيطان من سنخهم.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.
تصنیف:لغات القرآنتصنیف:لغات سورة البقرةتصنیف:لغات سورة الانعام
مکارم شیرازی، ناصر، لغات در تفسیر نمونه، برگرفته از مقاله «إِبلیس»، ص۲۰.